حماية وتعليم الاطفال اللاجئين

قصة طفل تحمل الكثير من اجل تحقيق احلامه

لقد استغرق قطار التعليم سنوات عديدة حتى يلتحق به عبدالواسع، لكنه كان دائمًا مسلحاً بالعزيمة والإرادة لإكمال تعليمه، بالرغم من مواجهته العديد من التحديات ونقاط التحول في حياته، لكن فريق التعليم كان دائمًا بجانبه، الذين كرسوا جهودهم ومواردهم لمساعدته وتوفير الدعم والتشجيع المستمر، حتى تمكن عبد الواسع من التغلب على الصعوبات وتمت متابعته عن كثب حتى تخرج من برنامج التعليم غير النظامي بشهادة التخرج من الصف السادس.

لذلك سعى الفريق إلى تسجيل عبدالواسع وإيجاد كافة الحلول لمساعدته على الالتحاق بالتعليم النظامي من خلال الحصول على شهادة الوافدين واستكمال كافة أوراقه منذ تخرجه من التعليم غير النظامي من خلال متابعة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار لإصدار الشهادة. واستكمال جميع الأوراق المفقودة، والبدء في البحث عن مدرسة لالحاقه بها. الأمر الذي اتضح أنه صعب بسبب تأخر التسجيل وقلة الأماكن الشاغرة وكذلك حقيقة أن العديد من المدارس الخاصة لا تساعدنا في تخفيض رسوم الطلاب. ومع ذلك، تمكن الفريق أخيرًا من تسجيله في مدرسة شام اليمن، وهي مدرسة  ذات طاقم عمل متعاون للغاية.

لكن الدعم لم يتوقف عند هذا الحد، إذ كان فريق التعليم وقسم التأهيل التابع للمؤسسة يتابعون عبد الواسع بشكل أسبوعي، ويتأكدون من مستواه التعليمي وتوفير أي احتياجات له. بدأ عبد الواسع حياته الجديدة في المدرسة مع زملائه، وهو الآن متفوق في دراسته، والتقدم الذي أحرزه ملحوظ بكل المقاييس، حيث تمكن من الاندماج الكامل مع زملائه وأصبح سعيدًا في مدرسته الجديدة.

تغلب عبد الواسع على العديد من الصعوبات وحقق أحلامه بفضل جهود فريق التعليم في مؤسسة التنمية المستدامة، الامر الذي يجعل هذه القصة مثال حي على قوة التعليم وقدرته على تغيير حياة الأطفال ومستقبلهم.