حين تكون الحياة على نعش طريق

حين تكون الحياة على نعش طريق

اسم المشروع

حين تكون الحياة على نعش طريق

حين تكون الحياة على نعش طريق. يكون الصراع للبقاء على قيد الحياة أقرب من الخيال.

حين تكون الحياة على نعش طريق. يكون الصراع للبقاء على قيد الحياة أقرب من الخيال.
هذا ما يعيشه أهالي قرية (شعب غزال) وقرية (الضبر) التابعة (لعزلة شخب عمار مديرية النادرة).

والذي أصبح شبح الموت قابعاً بهدوء شرس على طريق تلك القُرى ينهش أرواح المارين من تلك الطريق والتي إستطاع الموت السيطرة على عليها بشكل كامل بعد الحادثة الأليمة لسقوط سيارة عروس في نقيل (شعب غزال قبل 30 عاماً).

الأمر الذي أثار الرعب عند  أهالي تلك القٌرى وجعلوا اليأس يتسلل إلى أذهانهم بأن تلك الطريق ما هي إلا نعش لكل من يعبرها.

ولكن أتت مؤسسة التنمية المستدامة (SDF YEMEN) لتزيح الغبار عن أذهانهم حتى يروا أن نفق اليأس له نهاية. وإعادة الأمل لأهالي (قرية شعب غزال) الذين يعانون من بُعد المسافة الى الطريق الرئيسي، حيث يضطرون الى الإلتفاف على العزلة لحوالي 15 كم من خلال (قرية الحوده وبيت الوعيل) للوصول إلى الطريق الرئيسي والذي يستغرق 2-3 ساعات، والآن وبعد تدخل التنمية المستدامة أصبح الطريق آمن عبر (قرية ضبر) حوالي 1.5كم والوقت المستغرق للوصول الى القرية 15د فقط.

وقد تدخلت مؤسسة التنمية المستدامة في إصلاح الطريق لتقليل معاناة سكان شعب غزال الضبر الذي يقدر عددهم بـ 2240 نسمة، اما عدد المستفيدين العاملين في الطريق والذي استفادوا من المساعدات الإنسانية مقابل عملهم في أصل الطريق فهم 89 مستفيد.

فمنذ الوهلة الأولى لتواجدنا في قرية الضبر شعب غزال، أظهر سكان القرية اهتمامهم الكبير ورغبتهم العالية في إدراج طريق (الضبر شعب غزال) ضمن الأصول ذو الأولوية لديهم، كونهم في أمس الحاجة لإصلاحها، فهي الطريق الأقرب والوحيدة، والتي ستمكنهم من اختصار المسافة الكبيرة التي يقطعونها للوصول من وإلى المدينة، بالإضافة إلى أن إصلاح الطريق سيخفض الكثير من الأعباء والتكاليف، فنقل كيس من القمح كان يكلفهم الضعف، حوالي 2000 ريال، فيما أنه بعد إصلاح هذه الطريق صار يكلف فقط 700 ريال.

بالإضافة إلى أن إصلاح هذه الطريق، سهل من تنقل الطلاب الى المدرسة ومن نقل المرضى وحالات الولاد عند النساء، عن طريق السيارات، فقد كانوا سابقا يحملونهم على الأكتاف لكي يتمكنوا من عبور هذه الطريق.